.

مقدمة:

العمارة هى أم الفنون، وهى تجمع بين الهندسة والفن، وتحتاج إلى الإبداع، والابداع يحتاج لحرية، لذلك نجد أن المعمارى عادة ما يهتم بالحصول على المشروعات من قبل الأصدقاء والمعارف، والإنتهاء من المشروعات، ولكن لا يعير الإدارة او تنظيم العمل وتقييمه الإهتمام الكافى الذى تستحقه لكى يطور مكتبه ويحقق هدفه ، ويزيد من أرباحه، لأنه يكره القيود والمحددات، والاعمال الورقية، والإدارة بالنسبة له تمثل هذه القيود، لذلك عادة ما نجد معظم المكاتب المعمارية تعانى من مشاكل إدارية وعدم تنظيم كافى لإدارة العمل بطريقة صحيحة.
ومن اهم المشاكل التى تواجه المعماريون فى مكاتبهم:

صعوبة فى ربط نوعية العمل الذى يقوم به المهندس، وعدد الساعات التى يعمل بها، وتكلفة هذه الساعات بالنسبة للمشروع الواحد.
صعوبة معرفة تكلفة المشروع او حساباته ومصاريفه.
صعوبة حساب تكلفة تقديرية للمشروع عند الدخول فى مناقصة او مسابقة.
صعوبة الحصول على كشف كامل بالتعاملات المادية للمهندس، فهذا يمكن ان يستغرق يومين.
صعوبة اقناع المهندس المعمارى بعمل بعض الخطوات الإدارية لتنظيم وتسجيل العمل.
صعوبة تقييم أداء المهندس او المشروع أو حتى المكتب ككل.
صعوبة تحقيق الهدف المخطط للمكتب، لأن أسلوب العمل لا يساعد على تطوير المكتب.
المصروفات الإدارية عادة ما تكون عالية وخاصة فى المكاتب الكبيرة، مما يؤثر على أرباح المكتب، نتيجة تكرار الأخطاء، وضعف من الناحية الإدارية وتنظيم العمل داخل المكتب.

كل هذه المشاكل وغيرها يمكن أن تواجه المعمارى سواءا كان مهندسا فى مكتب أو مديرا وصاحب مكتب.
لذلك نحاول من خلال هذه المنظومة العمل على مساعدة المكاتب المعمارية بصفة خاصة والهندسية بصفة عامة، لكى يقيموا وضعهم الحالى ومعرفة نقاط الضعف والقوة فيها، لوضع هدف واضح لتطوير المكتب، ووضع الخطط الاستراتيجية والتكتيكية والتنفيذية، لتحقيق هذا الهدف.